رواية الكونج
وصف رواية "الكونج" لحمور زيادة
"الكونج" لروائي السوداني حمور زيادة (الصادرة عام 2010)، هي رواية تغوص في أعماق التاريخ السوداني المعقد، وتحديدًا في فترة حروب السباحة في جنوب السودان في القرن التاسع عشر. تعتبر هذه الرواية من أعمال حمور زيادة ما يهمها بشدة بقضية الهوية، العبودية، وصراع الإنسان من أجل البقاء والحرية.
خذ الرواية القارئ في رحلة إلى عوالم صعبة، حيث تُلقي الضوء على تجارة السفر والسياحة التي كانت مزدهرة في تلك الفترة، وصور الآثار التي خففتها هذه التجارة على الأشخاص والمجتمعات. يتتبع حمور زيادة محصول المنتج الثالث، من تجار الخنازير يقودون حملات عسكرية، إلى المزارعين أنفسهم، مُقدمًا صورة واقعية ومؤلمة للصراعات الحيوانية والإنسانية.
تتميز بأسلوب حمور زيادة في "الكونج" بكونه مباشرًا وجريئًا ، لا يخشى مواجهة أشعة الشمس من التاريخ. هو قادر على بناء عوالم روائية كثيفة، مليئة بالتفاصيل التي ستشعر القارئ بها الكثير من الأحداث. الرواية تُثير تساؤلات عميقة حول الظلم، القوة، مقاومة القهر، ومفهوم الإنسانية في أوقات محددة.
"الكونج" ليست مجرد رواية الإدارة، بل هي صرخة ضد النسيان ، ودعوة للتأمل في الجروح الغائرة التي خلصتها الماضي في جمعية الذاكرة للسودان. على الرغم من أنها قد لا تتقدم بنفسها شهريًا لأعماله اللاحقة مثل "شوق الدرويش"، إلا أنها تظل عملًا حقيقيًا في برنامج حمور بروكسل الأدبي، وتقدم شيئًا فريدًا لقضية حساسة ومحورية في تاريخ المنطقة.