رواية مريُود

(٠ مراجعات المستخدمين)   30   10
بواسطة mustafa babiker تم نشره في Jun 13, 2025
في الفئة - روايات المخضرمين
الطيب صالح دار الجيل - بيروت 1997
في ذلك الغروب كنا نحن الأربعة نصارع النهر لنصل إلي محجوب . فجأة مادت الأرض تحت أقدامنا وفي لحظة بعثرنا الموج ذات اليسار وذات اليمين .
92 عربي
يشارك

رواية "مريود" هي إحدى روائع الأديب السوداني الطيب الكبير، وتصلح جزء من مشروعه الأدبي الأوسع الذي في قرية "ود حامد" شاركت في الحياة السودانية وشخصياتها التجارية والواقعية. على الرغم من أنها قد لا تقدم تقديمًا عالميًا شهيًا لروايته "موسم الهجرة إلى الشمال"، إلا أنها تحمل في طياتها عمقًا فنيًا وفلسفيًا بشكل غير معقول، وتجسد الكثير من العلامات الطيبة والميزات المميزة.

مريود هي في جوهرها قصة حب أسطورية قوية ومؤثرة تدور حول الشيخ ود حامد ، الشخصية الرئيسية والرمزية للقرية، وحبه والغامض لـ مريود . لم يدم مريود كشخصية رئيسية بشكل مباشر في السرد بقدر ما هي حاضرة كفكرة، كذكرى، كسرّ يلف حياة وحامد ويؤثر في مسار الأحداث كلها. يُقدم صالح الحب هنا ليس فقط كعاطفة بشرية، بل كقوة كونية، كقدرة على حياة الناس والمجتمعات.

بمعنى بالمفتاح اللغوي والعميق ، حيث توصلت الواقعية الرائعة ببق الفول السوداني والأساطير القديمة. السرد ليس خطيًا بالضرورة، بل يتنقل بين الأزمنة والذكريات، ويكشف عن تفاصيل الحياة في قرية ود حامد، وعلاقات سكانها، ومعتقداتهم، وأفراحهم وأتراحهم. أذن الطيب لبناء صورة السودانية كمركز للكون، حيث تتجلى فيها القيم الإنسانية الكبرى والصراعات المتبادلة.

"مريود" هي رواية عن الهوية، عن الذاكرة، وما يتعلق بها في الماضي والحاضر. إنها دعوة للتأمل في طبيعة الحب، الموت، الإيمان، والقدر. أوراق صالحة للقارئ في حالة من الدهشة والتأمل، مستخدمًا لغة وصورًا رئيسية بليغة، تجعل من قراءة الرواية تجربة شعر وأثرية.

بشكل عام، تعتبر "مريود" إضافة مهمة للمكتبة العربية، وتؤكد على مكانة الطيب صالح كفنان للكلمة، قادر على بناء عوالم روائية وتحمل أبعاد إنسانية وفلسفية عميقة.

لا توجد مراجعات لهذا الكتاب الإلكتروني.

٠
٠ من أصل 5 (٠ مراجعات المستخدمين )

أضف مراجعة

تقييمك *

الكتب الإلكترونية ذات الصلة